بلـدية جويــــا خطط و استراتيجية عمل
الحلقة الاولى
بقلم المهندس نعمان هاشم
لقد مر على عمر هذ المجلس في دورته الجديدة و التي بدأت في العام 2010 ثلاث سنوات دأبت البلدية خلالها على تنفيذ عدد من المشاريع و التي تعتبرها رائدة في مجال الخدمة العامة و التي تتصل باهتمام السكان و ترتبط بمصالحهم و حاجاتهم المباشرة ان هذه المشاريع وعلى اختلافها هي من ضمن مخطط تفصيلي عام يحكم تراتبية هذه المشاريع وترتيب أولوياتها.لذلك فانه من المفيد التحدث عن الخطط و استراتيجية عمل المجلس البلدي في جويا للسنوات المقبلة
مقدمات :
ـ البلدية : هي مجالس محلية ضمن خطة اللامركزية الإدارية ، و مجلس بلدية جويا هو الاقدم في المنطقة حيث تم في العام 1922 تعيين اول مجلس بلدي مؤلف من رئيس و أربعة أعضاء
ـ موارد البلدية : ان موارد البلدية متنوعة و عديدة و تستطيع البلدية ان تستحدث مجالات مختلفة لتامين موارد تغطي حاجاتها ، و من هذه الموارد أهمها : ـ الصندوق البلدي المستقل ـ الجباية المباشرة من المكلفين ـ حصة البلدية من الإدارات و المصالح المستقلة ـ الرسوم و الضرائب على معاملات المواطنين ـ استثمار أملاك البلدية ـ التبرعات و الهبات
ـ نطاق عمل البلدية : تستطيع ان تعمل البلدية في كل المجالات الخدماتية و التنموية ما عدا السياسية منها
ـ الرقابة على البلدية : ان الرقابة على عمل البلدية مقسمة الى مستويات بحسب الاختصاص , هي كالتالي: ـ الرقابة المالية من قبل ديوان المحاسبة ـ الرقابة المباشرة من قبل وزارة الداخلية و عبر المحافظ و القائمقام ـ الرقابة على الانفاق أيضا مقسمة الى مستويات كالتالي : ـ الانفاق تحت 20 مليون رقابة ذاتية للبلدية ـ الانفاق من 20 مليون الى 40 مليون ليرة تخضع لرقابة و موافقة القائمقام ـ الانفاق من 40 الى 80 مليون ليرة تخضع لرقابة و موافقة المحافظ ـ الانفاق فوق 80 مليون ليرة تخضع لرقابة و موافقة وزير الداخلية
ـ تقسيمات التجمع السكاني : تقسم التجمعات السكانية بحسب عدد الوحدات السكنية و السكان الى التالي : ـ وحدة سكنية واحدة تسكنها عائلة واحدة ـ مجمع سكني يضم عدة وحدات سكنية و عدد سكان حتى 500 شخص ـ حارة و هي عدة مجمعات سكنية لا تقل عن 2 و عدد سكان حتى 1500 شخصـ حي سكني و يضم عدة حارات لا تقل عن 2 و عدد سكن حتى 3000 شص و يمكن ان نجتازه مشيا على الاقدام في مدة زمنية حوالي 10 دقائق ـ مدينة صغيرة و تضم عدة احياء لا تقل عن 2 و عدد سكانها حتى 20000 شخص
ـ لمحة عامة عن جويا : تبلغ مساحة جويا حوالي 11 كلم 2 ، و يبلغ عدد سكانها حوالي 20000 نسمة منهم 8000 مقيم ، و هي مقسمة الى حوالي 8 احياء أساسية ، و فيها شبكة من الطرق المعبدة تزيد عن 30 كلم ، و عدد وحداتها السكنية حوالي 2400 وحدة سكنية .كما تضم جويا العديد من إدارات الدولة الرسمية ، و عدد كبير من المدارس الرسمية و الخاصة و المعاهد الجامعية و الفنية ، بالإضافة الى عدد من المؤسسات الاقتصادية و التجارية ، حيث يتبع لجويا إداريا و قضائيا ( امن عام و دائرة نفوس و محاكم شرعية و مدنية و جزائية ) حوالي 23 قرية و امنيا ( فصيلة درك جويا ) حوالي 33 قرية
-خطة و استراتيجية العمل : للمجلس البلدي الحالي (2010 – 2016 ) رؤية اساسية لعمله هي : إمكانية تامين سهولة العيش للمواطنين بناء على ذلك و من اليوم الأول لبدء عمل هذا المجلس تم اعداد دراسة دقيقة للواقع الموجود في جويا شملت السكان و المساحة الجغرافية و الإدارات الموجودة و الإمكانات الاقتصادية و التربوية و لقد كونا قاعدة بيانات تمكنا من خلالها تحديد المشاكل و الحاجات التنموية المطلوبة للنهوض بالبلدة ، بالإضافة الى القدرات الموجودة و التي يمكن الاستفادة منها و قد أظهرت هذه الدراسة ان جويا بما تتمتع به من مواصفات جغرافية و ديموغرافية و إدارية و اقتصادية و تربوية يمكن ان تصنف على انها مدينة صغيرة. و تستطيع ان تكون مكان جذب لاهتمامات السكان في القرى و البلدات المحية أي ما يقرب من 40000 نسمة و تكون مركز الثقل الاقتصادي و الإداري و الخدماتي و التربوي لهم على غرار صور او النبطية او بنت جبيللذلك كان الرأي بنقل جويا من واقع الى واقع افضل و تحويل جويا فعليا الى مدينة صغيرة تتمتع بكل المزايا التي نتطلع ان تكونمن هنا ولدت فكرة " جويا المدينة " و كانت الأساس لخططنا ومن اجل الوصول الى الهدف المنشود يجب علينا ان نقوم بالخطوات التالية : ـ تعديل المخطط التوجيهي العام و اعتماد الأسس العلمية في هذا الشأن ـ اعداد الدراسات التفصيلية العائدة لهذا المخطط التوجيهي ـ وضع جدول اولويات لمحاور التنمية الملحوظة ضمن المخطط التوجيهي و الذي وضعت البلدية خططا لتنفيذه و قد بدأت بذلك ، و هذا الجدول يتضمن التالي : ـ البنية التحتية بما تشمل من :ـ شبكة الصرف صحي و الذي بدأت البلدية بتنفيذ المرحلة الأولى منه و التي بطول حوالي 8 كلم من الخطوط الرئيسية و الفرعيةـ شبكة مياه الشرب و الذي تقوم البلدية أيضا باستبدالها بالتزامن مع شبكة الصرف الصحي ـ شبكة الطرق العامة و الفرعية و قد انجزت البلدية تخطيط الطرق الموجودة و المعبدة و أيضا تقوم بتخطيط طريق جديدة في عدة احياء ـ شبكة الهاتف الثابت و التي تعتبر حديثة نوعا ما ، و البلدية تقوم بالسعي لتوسعة هذه الشبكة لتشمل كامل النطاق البلدي لجوياـ موضوع الكهرباء و تامين التيار الكهربائي ، و هناك دراسة لتامين التيار الى السكان و دون انقطاع عبر الاستفادة من طواحين الهواء ( مراوح الكهرباء ) ـ الملف العمراني بما يشمل : ـ التمدد السكاني في مساحة النطاق البلدي ـ ضرورة التركيز على التمدد العمودي في عملية البناء وليس الافقي فقط ـ تنظيم استثمار الأبنية من حيث الصنف ( صناعة ، تجارة ، إدارة ، سكن ،...) ـ الملف البيئي بما يشمل من : ـ رفع مستوى النظافة ضمن النطاق البلدي ـ المحافظة على البيئة ضمن النطاق البلدي لجويا حيث تقوم البلدية التالي: ـ رفع النفايات يوميا و قد قامت البلدية بتلزيم هذا الامر الى شركة خاصة ـ كنس الشوارع يوميا أيضا و قد قامت البلدية بتلزيم هذا الامر الى شركة خاصة ـ رش المبيدات الحشرية خلال فترة الصيف ـ تنظيف جوانب الطرق من الأعشاب الضارة ـ تنظيف مجاري مياه الامطار عند بداية فصل الشتاء ـ دراسة معالجة النفايات الصلبة ـ الملف الزراعي تعمل البلدية على التالي: ـ المحافظة على الحد المقبول من المساحات الخضراء و العمل على زيادتها ـ تامين اكبر مساحة ممكنة من الحدائق العامة في البلدة ـ مساعدة المزارعين و خاصة مزارع الزيتون ـ الملف التربوي اولته البلدية عناية كبيرة و قامت بالتالي : ـ متابعة المدارس الرسمية و الخاصة و سير التدريس فيها مما انعكس ارتفاعا في المستوى و زيادة في نسب النجاح ـ منح الدعم المادي و المعنوي للمدارس و الطلاب على السواء ـ عقد البروتوكولات مع الجامعات و المعاهد الفنية في المنطقة ـ القيام بأنشطة مشتركة مع المؤسسات التعليمية في جويا ـ العمل على استقطاب مدارس نموذجية الملف الصناعي تعمل البلدية على انجاز دراسة جدوى لإنشاء مدينة صناعية في البلدة بحسب المخطط التوجيهي العام ـ الملف الأمني عملت البلدية بجهد كبير للتصدي لهذا الملف و لأول مرة حيث تم زيادة عديد الشرطة البلدية ، و تم رفع مستوى التنسيق مع القوى الأمنية لمنع المخالفات ، و التصدي لأحداث الاخلال بالانضباط و النظام العام ان بلدية جويا لديها كل العزم و الإرادة الصادقة في بذل كل ما يلزم من اجل الوصول الى الهدف الاساسي الذي وضعته و هو الارتقاء ببلدتنا الى مستوى يليق بتضحيات أبنائها المقيم و المغترب ، و تحقيق فكرة " جويا المدينة " |